منتديات الرائد
اهلا وسهلا بكم في منتديات الرائد * تسجيلك يشرفنا.
منتديات الرائد
اهلا وسهلا بكم في منتديات الرائد * تسجيلك يشرفنا.
منتديات الرائد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحروب الصليبية في العقل الصهيوني

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المتمرد




الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 08/11/2009

الحروب الصليبية في العقل الصهيوني Empty
مُساهمةموضوع: الحروب الصليبية في العقل الصهيوني   الحروب الصليبية في العقل الصهيوني I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 18, 2009 6:26 pm

الحروب الصليبية في العقل الصهيوني


تستخدم الحركة الصهيونية التاريخ بمختلف مناهجه لدراسة ظاهرة الحروب الصليبية أو "تاريخ مملكة القدس اللاتينية" كما يحلو لمؤرخيهم تسميتها، حيث أن هناك مؤسسات علمية بحثية تقوم بتنظيم فرق بحث لدراسة تاريخ الحملات الصليبية لتستخلص منها العبر، ومن خلال استخلاص لتلك العبر تقوم بالكشف والتنقيب عن النموذج المماثل لها في التاريخ حيث يتم الكشف عن أوجه التشابه بين التجربتين –حيث التمزق والتشرذم الذي تعاني منه الأمة آنذاك، وتعاني منه اليوم، وبنفس الصورة بل أكبر وبشكل مكثف جداً وأبشع، على الرغم من أن انتصار الصليبيين آنذاك لم يكن تعبيراً حقيقياً عن موازين القوى، فقد كانت الجيوش العربية، وموارد المنطقة والبشرية تكفل هزيمة ساحقة إذا ما جمعتها جهة موحدة، وهو ما حدث بالفعل بعد ذلك، ولكن التشرذم العربي، بل ومساندة بعض المسلمين للجيوش الصليبية وميراث الحقد والشك والضغائن بين حكام المنطقة جعل انتصار الصليبيين أمراً منطقياً" .

وهذا من أهم عوامل انشغال الوعي الصهيوني بهذه الحروب وبتلك الحملات، حيث أخذت حيزاً مهماً من انشغال العاملين في الأبحاث الاستشراقية والصراعية ، فتتم دراسة الوقائع والتطورات والعبر ذات الصلة بالحملات الصليبية ومواجهتها ، ودراسة الظروف العربية التي سبقت وسادت القرنين الثاني عشر والثالث عشر ، والوقوف ملياً عند معركة حطين سنة 1187م، مقدماتها ومجرياتها نتائجها والدروس المستخلصة منها مع محاولة صهيونية مكشوفة لتزوير التاريخ بجانب أو بآخر مما يتصل بالفترة المدروسة.
لقد أعدت الحركة الصهيونية العدة الكاملة لدراسة الظاهرة الصليبية فهناك المؤسسات والجامعات والمعاهد والباحثين. ويتضح لنا ذلك حينما نعرف أن اليهود من أنشط المستشرقين والباحثين.

رصد المستشرقين اليهود للمصادر العربية والإسلامية التي كتبت في عصر الحروب الصليبية:

المستشرقون اليهود ليسوا بدعاً في ذلك، حيث إنهم يحاكون الاستشراق الغربي بجميع مناهجه ومؤسساته التي تأسست من أجل المعرفة ومن ثم السيطرة، معرفة هذا الشرق للسيطرة عليه وعلى خيراته، حيث أنهم أخضعوا الشرق أو بلاد المشرق العربي للدراسة وجعلوا منها حقلاً غنياً لدراساتهم، والمستشرقون الأوروبيون هم الرواد في الدراسة والبحث والتحليل واستخلاص العبر من خلال دراساتهم عن الحروب الصليبية أو ما يعرف بالصليبيات
(CRUSDES) ، إلا أن الفارق بينهم وبين الاستشراق اليهودي هو أنه ليس قلقاً على مصيره كما هو الحال في إسرائيل.

على أن بعض هؤلاء المستشرقين اليهود هم تلامذة للمؤسسات الاستشراقية الأوروبية لذلك يقوم الاستشراق بجميع طواقمه ومؤسساته بمختلف اهتماماتها لدراسة ورصد المصادر العربية والإسلامية التي ألفت وكتبت قبل وبعد الفتح الصلاحي وأثناء الحروب الصليبية – حروب الفرنجة.
وقد قامت الجامعة العبرية في القدس والمكتبة الوطنية بتوفير جميع تلك الدراسات والمؤلفات للباحثين والدارسين، ولا بدع في ذلك فمكتبة الجامعة العبرية من المكتبات الهامة جداً والعريقة، وفيها من الكتب ما لا يوجد في غيرها حيث تجاوزت محتوياتها من الكتب العربية المليوني كتاب عدا عن الكتب باللغات الأخرى، وفيها من المخطوطات العربية الكثير، وبالذات ما تم الاستيلاء عليه من خزائنها الأصلية، ودور أصحابها التي صودرت أثناء النكبة سنة 1948م.

أيضاً يوجد فيها معظم المخطوطات العربية الهامة على المصغرات الفيلمية (ميكروفيلم وميكروفيش)، وهناك أرشيف لدورٍ تحتفظ بمئات الألوف من الوثائق، فلا عجب حينما يتصدون لدراسة تلك الحقبة وتلك الفترة.

وقد بين المؤرخ الكبير الدكتور " شاكر مصطفى" في محاضرة قيمة له بعنوان (الإسلام والصليبيات) وهي بمثابة عرض وتعليق لكتاب المستشرق اليهودي " عمانويل سيفان"، ونبه الدكتور شاكر مصطفى إلى أن اهتمامات المستشرقين اليهود منحصرة في نقطة وحيدة حسب قوله هي "كيف تم طرد الصليبيين من هذه البقاع نفسها التي يحتلونها"، لهذا لا يهمهم بحث ما قتله الغربيون بحثاً، ولكن تهمهم الرمال المتحركة تحت الغزاة في فلسطين وحول فلسطين، إنهم يدرسون معنى الجهاد وكيف استيقظ في المشرق العربي ومدى حيوية الشام بالذات، وتأثير فكرة الجهاد قبل الصليبيات وخلالها وبعدها، يحللون مدى قدسية القدس وعناصرها في نفوس المسلمين، وردود فعلهم ضد الاحتلال الغريب، ويبحثون عن جذور الترابط في المنطقة من مصر إلى العراق، عن أسباب توحدها في حطين وما بعدها.

ويضيف " د. مصطفى" قائلاً "ولاحقت نصوص التراث التي تتداولها المجموعة الصهيونية بالدارسة، فإذا التراث الذي نتصور أنه نائم في دمائنا وفي أدراجنا هو لديهم كيان كامل على المشرحة، يستنطقونه ويحكمون علينا من خلاله، يدرسون خطب الجهاد منذ عهد الفتوح مروراً بالحمدانيين حتى العهد المملوكي ، وكل الكتب التي ألفت في الجهاد أو كتبت عنه، وبخاصة كتاب الجهاد الذي ألفه علي بن طاهر السلمي النحوي (المتوفى سنة 498هـ) ، والذي كان يدرسه في الجامع الأموي في 12 جزءاً، إثر الاحتلال الصليبي للقدس مباشرة، وقد صور اليهود هذا الكتاب من المكتبة الظاهرية بدمشق، ونشروا بعضه سنة 1966م، ويدرسون كذلك أحكام الجهاد وفضائله لعز الدين السلمي، وكتاب الجهاد الذي وضعه القاضي "بهاء الدين بن شداد" لصلاح الدين الأيوبي، ضمن كتابه (دلائل الأحكام)، فكان كتاب المخدة عنده لا يفارقه، وبين ما يدرس الصهيونيون الكتب التي تتحدث في فضائل الشام والقدس ومقارنتها بمكة والمدينة (وتصل إلى خمسة وثلاثين كتاباً).

وأشار د. مصطفى أيضاً إلى اهتمامات الإسرائيليين حتى بالشعراء الذين عاصروا الحروب الصليبية حتى الصغار منهم، ممن عاشوا الفترة الصليبية، كما يدرسون كتاب الفقه والفتاوى، وبخاصة تلك التي أصدرها العلماء (كالإمام النووي) و(كتاب المغني لابن قدامة) ، ويدرسون السير الشعبية ويرونها منجم المشاعر العميقة للجموع المقاتلة، مثل سيرة الأميرة ذات الهمة، وسيرة عنترة وفتوح الشام للواقدي، وفتوح الشام الأخرى للأزدي، وقصة علي نور الدين المصري مع مريم الزنارية، ويصلون حتى تحليل النكات والنوادر، هكذا يقوم المستشرقون الإسرائيليون بتحري الأسباب التي تدفع الباحثين والمستشرقين الصهاينة إلى التوغل في أعماق غابات الكتب الصفراء قراءة، تحقيقاً واستخلاصاً، وذلك لأن في التراث العربي قرائن وأدلة ثابتة على ما كان سائداً في الفترة التي تنتمي إليها هذه المؤلفات، لذلك فالدراسات التي يقوم بها المستشرقون الإسرائيليون للنتاجات الفكرية والثقافية التي ظهرت إبان الحقبة الصليبية وقبلها، تسعى إلى وضع اليد على التغيرات الكمية التي قادت إلى التغيرات النوعية في تاريخ المنطقة مع معركة حطين وغيرها، ووضع اليد كذلك على السياق العام الذي جاء فيه صلاح الدين الأيوبي، والتراث العربي إذ يعكس بأمانة هذا المعطي، فإنه يقدم في الوقت ذاته مؤشراً على ضرورة التحسب لاحتمالات تكرار ظاهرة الانتصار العربي الساحق عل الغزو الأجنبي مستقبلاً. لذلك فمعركة حطين تشكل كابوساً يجثم على الإسرائيليين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسان طوباس
مشرف المنتدى الطبي
حسان طوباس


الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 34
تاريخ التسجيل : 25/10/2009
العمر : 36

الحروب الصليبية في العقل الصهيوني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحروب الصليبية في العقل الصهيوني   الحروب الصليبية في العقل الصهيوني I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 19, 2009 1:59 pm

شكرا لك اخي الكريم بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحروب الصليبية في العقل الصهيوني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الرائد :: الفئة الأولى :: المنتدىالعام GENERAL :: شؤون فلسطينية وعربية و دولية-
انتقل الى: